ماذا احدث عنك الناس ياوطني
|
ماذا أُعبّر عن صنعاء وعن عدنِ
|
ماذا أسجل للتاريخ من خبرٍ
|
ليت المعاني وليت اللفظ يسعفني
|
ماذا أحدث عن شعبٍ إرادته
|
وعزمه واقتدار الدهر في قرنِ
|
صناعة المجد والتاريخ حرفته
|
دوماً وصنعته من سالف الزمنِ
|
نحن الذي ارتفعت بالمجد رايتنا
|
خفاقة في سماء العالم المدني
|
مجداً ومازالت الدنيا برمّتها
|
رامٍ بها الدهر في مستنقعٍ نتنِ
|
فلتخسئوا أدعياء المجد ليس لكم
|
في عالم المجد الا زخرف الزينِ
|
نحن الذي قد ورثنا المجد عن سلفٍ
|
توراثوه امينا بعد مؤتمنِ
|
عن يعرب العرب عن قحطان عن كربٍ
|
عن تبع المجد عن سيف بن ذي يزنِِ
|
أتى به السند الموصول في وطنٍ
|
يروي أحاديث ما أولوه من مننِ |
عن سد مأرب عن غمدان عن سبأٍ
|
عن يحصبٍ عن ظفار المجد عن جبنِ
|
تلك المعالم أرسينا قواعدها
|
صرحاً لمجدٍ عليٍّ شامخ اللبنِ
|
مجداً بنى صرحه العملاق قائدنا
|
نحو العلا باعث الاجيال من وسنِ
|
محرر الفكر باني عرش نهضتنا
|
وفخرنا في زمان العالم التقني
|
ذاك الزعيم الذي تاريخ مبعثه
|
تاريخ بعث لشعب غصّ بالفتنِ
|
ماأن تولى وسيف الحق في يده
|
حتى كأن الذي قد كان لم يكنِ
|
هذا ابواحمد العملاق من نقم
|
رضع الشموخ وعب المجد من كننِ
|
لانت له الشامخات الشم بل خضعت
|
له الصعاب وذابت قسوة المحنِ
|
لايرتقي للعلا شعب بأمنية
|
إن العلا مرتقاها باهض الثمنِ
|
والنصر أمر عظيم لاينل أبداً
|
إلا بعزمٍ قويٍ ليس بالوهنِ
|
لايمتطي الخيل الا فارسٌ بطلٌ
|
وليس للخيل الا الفارس اليمني
|
يافارسٌ طوع الدنيا بحكمته
|
وروعة الفن في أسلوبه المرنِ
|
نعم لذاتك صدقاً لامجاملةً
|
فحالنا يستوي في السر والعلن
|
ولا ومليون لا نعلن صراحتها
|
وضّاحةٌ للعماليين والخونِ
|
عصابة لاترى شيئاً سوى صوراً
|
للجيب والبطن والأموال والسكنِ
|
عاشوا وماتت ضمائرهم وماعلموا
|
أن الضمائر مثل الروح للبدنِ
|
ماعوا وباعوا مبادئهم وماشعروا
|
ان المبيع رخيصٌ تافهٌ ودني
|
فإن يعيشوا فإنا لانرى لهمُ
|
في أرضنا غير عيش الذل والهونِ
|
أو إن يموتوا فلن لتبكي لموتهمُ
|
أرضٌ ولن تظلم الافاق من حزنِ
|
وأنت من أنت ؟ شهمٌ شاجعٌ جلدٌ
|
حرٌ أبيٌ نبيلٌ ثائرٌ وطني
|
لو لم يرى الكون شيئاً منك تنجزهُ
|
لكان يكفيك فخراً وحدة اليمنِ |
فكيف واليمن الميمون في يدكم
|
أضحى وفي ظلكم بالمنجزات غني
|
فامضِ بنا في فضاء المجد تحرسنا
|
عناية الله لن نأسَ ولن نهنِ
|
إمضِ ورأسك فوق الشمس مفتخراً
|
(تلك المكارم لاقعبان من لبنِ)
|
لله درك من شهم ومن بطلٍ
|
وعبقريٍ ذكيٍ كيّسٍ فطنِ
|
زعيم شعبٍ غدا للشعب مفخرة
|
وضيف دهرٍ غدا أسطورة الزمنِ
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق