الخميس، 17 نوفمبر 2011

إهداء إلى روح إبنتي المتوفّيه {الزهراء} قصيدة للشاعر رضوان المرادي

أبيات بسيطه لكنها ابيات مُحِبَّه صادقه تحمل في طياتها الكثير والكثير من الأسى والحزن لفقد صغيرتي {الزهراء}
المنتقله الى جوار ربها بتاريخ 1/10/2011  
أسأل من الله العلي القدير ان يجمعنا بها في جنّات عدْن وان يلهمنا الصبر والسلوان
وإنا لله وإنا إاليه لراجعون



الشاعر: رضوان المرادي
الأربعاء، 9 نوفمبر 2011

صانع المجد للشاعر: هلال المرادي



نُشِرت هذه القصيده في صحيفة26سبتمبر- العدد 1542 -
التاريخ: الأربعاء 29 سبتمبر-أيلول 2010 |
الموضوع: ادب وثقافة رقم الصفحة 6
خلال أعياد الثورة اليمنية
بعنوان:صانع المجد.
تغزل فيها الشاعر بوطنه وتاريخه وقائده وماصنعه هذا القائد العظيم لوطنه الحبيب.
 لاداعي لأن أصفها لكم لإنها فوق الوصف
والمعاني والألفاظ لاتسعفني أمام هذه الثروة الشعريه والمخزونة التاريخيه وهذا الكلام ليس مجاملة يشهد الله
وبعد ان تقرأوها ستعرفون هل معي حق في ماذكرته أم لا ،
اريد تقييمكم لها من خلال تعليقاتكم فلاتبخلوا علينا بآرائكم .
صانع المجد

ماذا احدث عنك الناس ياوطني
 
ماذا أُعبّر عن صنعاء وعن عدنِ
  
ماذا أسجل للتاريخ من خبرٍ
 
ليت المعاني وليت اللفظ يسعفني
  
ماذا أحدث عن شعبٍ إرادته
 
وعزمه واقتدار الدهر في قرنِ
  
صناعة المجد والتاريخ حرفته
 
دوماً وصنعته من سالف الزمنِ
  
نحن الذي ارتفعت  بالمجد رايتنا
 
خفاقة في سماء العالم المدني
  
مجداً ومازالت الدنيا برمّتها
 
رامٍ بها الدهر في مستنقعٍ نتنِ
  
فلتخسئوا أدعياء المجد ليس لكم
 
في عالم المجد الا زخرف الزينِ
  
نحن الذي قد ورثنا المجد عن سلفٍ
 
      توراثوه امينا بعد مؤتمنِ
  
عن يعرب العرب عن قحطان عن كربٍ
 
عن تبع المجد عن سيف بن ذي يزنِِ
  
أتى به السند الموصول في وطنٍ
 
     يروي أحاديث ما أولوه من مننِ 

عن سد مأرب عن غمدان عن سبأٍ
 
عن يحصبٍ عن ظفار المجد عن جبنِ
  
تلك المعالم أرسينا قواعدها
 
    صرحاً لمجدٍ عليٍّ شامخ اللبنِ
  
مجداً بنى صرحه العملاق قائدنا
 
نحو العلا باعث الاجيال من وسنِ
  
محرر الفكر باني عرش نهضتنا
 
وفخرنا في زمان العالم التقني
  
ذاك الزعيم الذي تاريخ مبعثه
 
تاريخ بعث لشعب غصّ بالفتنِ
  
ماأن تولى وسيف الحق في يده
 
حتى كأن الذي قد كان لم يكنِ
  
هذا ابواحمد العملاق من نقم
 
رضع الشموخ وعب المجد من كننِ
  
لانت له الشامخات الشم بل خضعت
 
   له الصعاب وذابت قسوة المحنِ
  
لايرتقي للعلا شعب بأمنية
 
    إن العلا مرتقاها باهض الثمنِ
  
والنصر أمر عظيم لاينل أبداً
 
       إلا بعزمٍ قويٍ ليس بالوهنِ
  
لايمتطي الخيل الا فارسٌ بطلٌ
 
  وليس للخيل الا الفارس اليمني
  
يافارسٌ طوع الدنيا بحكمته
 
وروعة الفن في أسلوبه المرنِ
  
نعم لذاتك صدقاً لامجاملةً
 
فحالنا يستوي في السر والعلن
  
ولا ومليون لا نعلن صراحتها
 
   وضّاحةٌ للعماليين والخونِ
  
عصابة لاترى شيئاً سوى صوراً
 
للجيب والبطن والأموال والسكنِ
  
عاشوا وماتت ضمائرهم وماعلموا
 
   أن الضمائر مثل الروح للبدنِ
  
ماعوا وباعوا مبادئهم وماشعروا
 
   ان المبيع رخيصٌ تافهٌ ودني
  
فإن يعيشوا فإنا لانرى لهمُ
 
في أرضنا غير عيش الذل والهونِ
  
أو إن يموتوا فلن لتبكي لموتهمُ
 
أرضٌ ولن تظلم الافاق من حزنِ
  
وأنت من أنت ؟ شهمٌ شاجعٌ جلدٌ
 
        حرٌ أبيٌ نبيلٌ ثائرٌ وطني
  
لو لم يرى الكون شيئاً منك تنجزهُ
 
لكان يكفيك فخراً وحدة اليمنِ   
فكيف واليمن الميمون في يدكم
 
أضحى وفي ظلكم بالمنجزات غني
  
فامضِ بنا في فضاء المجد تحرسنا
 
       عناية الله لن نأسَ ولن نهنِ
  
إمضِ ورأسك فوق الشمس مفتخراً
 
    (تلك المكارم لاقعبان من لبنِ)
  
لله درك من شهم ومن بطلٍ
 
         وعبقريٍ ذكيٍ كيّسٍ فطنِ
  
زعيم شعبٍ غدا للشعب مفخرة
 
وضيف دهرٍ غدا أسطورة الزمنِ
  

الشاعر
رائد/ هلال أحمد مسعد المرادي
       

فلسفة الجراح للأديب عبدالله البردوني





فلسفة الجراح
  

متألمٌ ، ممّا أنا متألمُ؟
 
حار السؤالُ ، وأطرق المستفهمُ
  
ماذا أحس ؟ وآه حزني بعضه
 
يشكو فأعرفه وبعضٌ مبهم
  
بي ما علمت من الأسى الدامي وبي
 
من حرقة الأعماق ما لا أعلمُ
  
بي من جراح الروح ما أدري ، وبي
 
أضعاف ما أدري وما أتوهم
  
وكأن روحي شعلةٌ مجنونةٌ
 
تطغى فتضرمني بما تتضرم
  
وكأن قلبي في الضلوع جنازةٌ
 
أمشي بها وحدي وكلي مأتمُ
  
أبكي فتبتسم الجراح من البكا
 
فكأنها في كل جارحةٍ فمُ
  
يالابتسام الجرح كم أبكي وكم
 
ينساب فوق شفاهه الحمرا دم
  
أبداً أسيرُ على الجراح وأنتهي
 
حيث ابتدأت فأين مني المختم
  
وأعاركُ الدنيا وأهوى صفوها
 
لكن كما يهوى الكلامَ الأبكمُ
  
وأبارك الأم الحياة لأنها
 
أمي وحظّي من جناها العلقم
  
حرماني الحرمان إلا أنني
 
أهذي بعاطفة الحياة وأحلمُ
  
والمرء إن أشقاه واقع شؤمهِ
 
بالغبن أسعده الخيال المنعمُ
  
وحدي أعيش على الهموم ووحدتي
 
باليأس مفعَمةٌ وجوي مفعمُ
  
لكنني أهوى الهموم لأنها
 
فِكرٌ أفسر صمتها وأترجمُ
  
أهوى الحياة بخيرها وبشرها
 
وأحب أبناء الحياة وأرحم
  
وأصوغ ( فلسفة الجراح ) نشائداً
 
يشدو بها اللاهي ويُشجى المؤلَمُ
  

                         *****
قصيدة للأديب الشاعر الأستاذ عبدالله البردوني
رحمة الله تغشاك يا متنبي هذا العصر

مقطوعة شعريه بعنوان: الفقير المرادي









الفقير المرادي

05/05/2008م

إزهى بثوب الفخر وأظهر وجودك
 
وانا لعينك باظْهر بْثوب عادي
  
واركب خيالاتك ووسّع حدودك
 
تلقى حدودك كُبْرها من فوادي
  
إزهم على بيض المكارم تقودك
 
أنا بكل المكرمات القيادي
  
مش أنت وحدك واسأل اول جدودك
 
ينبيك عن هذا (الفقير المرادي)
  
 *****
الشاعر
رضوان المرادي


الأحد، 6 نوفمبر 2011

أطول قصير قصيدة غزليه للشاعر رضوان المرادي

قصيدة غزليه بعنوان{ أطول قصير} نضمت أبياتها بتاريخ  4/8/2008 يعني ولسى كنت عشّيق هههاي.
باختصار شديد  القصيدة لها أكثر من ثلاث سنوات وعاد كان للحب رائحة فواحه عطره عندي أنا  أما انتوا الله اعلم يمكن مازلت له رائحه عندكم.
عموماً ربنا يديم المحبه بين المسلمين وإن كانت قد ذهبت فربنا كريم قادر على إعادتها إلينا من أجل ان نعيش جميعاً في محبة وسلام ...
الجمعة، 4 نوفمبر 2011

قصيدة أهديتها لبنت بحسب طلبها

هذه الأبيات الذي نظمتها لإحدى الصديقات في الفيس بوك بناءً على طلبها ويشهد الله لم يكون بيني وبينها الا كل خير وكان تواصلنا عبر الرسائل لاغير
الخميس، 3 نوفمبر 2011

أبو تمام وعروبة اليوم



شاعر اليمن وأديبها وناقدها الأستاذ عبدالله البردوني عليه رحمة الله
شخصية غنية عن التعريف
من قصائده الذي تخلدت في جبين التاريخ قصيدة أبوتمام وعروبة اليوم

أترككم لترتشفوا كأساً من عذوبتها

أبو تمام وعروبة اليوم

ما أَصْدَقَ السَّيْفَ! إِنْ لَمْ يُنْضِهِ الكَذِبُ
 
 وَأَكْذَبَ السَّيْفَ إِنْ لَمْ يَصْدُقِ الغَضَبُ
  
بِيضُ الصَّفَائِحِ أَهْدَى حِينَ تَحْمِلُهَا
 
          أَيْدٍ إِذَا غَلَبَتْ يَعْلُو بِهَا الغَلَبُ
  
وَأَقْبَحَ النَّصْرِ..نَصْرُ الأَقْوِيَاءِ بِلاَ
 
فَهْمٍ. سِوَى فَهْمِ كَمْ بَاعُوا وَكَمْ كَسَبُوا
  
أَدْهَى مِنَ الجَهْلِ عِلْمٌ يَطْمَئِنُّ إِلَى
 
أَنْصَافِ نَاسٍ طَغَوا بِالعِلْمِ وَاغْتَصَبُوا
  
قَالُوا: هُمُ البَشَرُ الأَرْقَى وَمَا أَكَلُوا
 
شَيْئَاً .. كَمَا أَكَلُوا الإنْسَانَ أَوْ شَرِبُوا
  
مَاذَا جَرَى.. يَا أَبَا تَمَّامَ تَسْأَلُنِي؟
 
عَفْوَاً سَأَرْوِي .. وَلا تَسْأَلْ .. وَمَا السَّبَبُ
  
يَدْمَى السُّؤَالُ حَيَاءً حِينَ نَسْأَلُُه
 
كَيْفَ احْتَفَتْ بِالعِدَى «حَيْفَا» أَوِ «النَّقَبُ»
  
مَنْ ذَا يُلَبِّي ؟ أَمَا إِصْرَارُ مُعْتَصِمٍ ؟
 
كَلاَّ وَأَخْزَى مِنَ « الأَفْشِينَ » مَا صُلِبُوا
  
اليَوْمَ عَادَتْ عُلُوجُ «الرُّومِ» فَاتِحَةً
 
      وَمَوْطِنُ العَرَبِ المَسْلُوبُ وَالسَّلَبُ
  
مَاذَا فَعَلْنَا؟ غَضِبْنَا كَالرِّجَالِ وَلَمْ
 
     نَصْدُقْ.. وَقَدْ صَدَقَ التَّنْجِيمُ وَالكُتُبُ
  
فَأَطْفَأَتْ شُهُبُ «المِيرَاجِ» أَنْجُمَنَا
 
     وَشَمْسَنَا ... وَتَحَدَّت نَارَهَا الحَطَبُ
  
وَقَاتَلَتْ دُونَنَا الأَبْوَاقُ صَامِدَةً
 
     أَمَّا الرِّجَالُ فَمَاتُوا... ثَمَّ أَوْ هَرَبُوا
  
حُكَّامُنَا إِنْ تَصَدّوا لِلْحِمَى اقْتَحَمُوا
 
   وَإِنْ تَصَدَّى لَهُ المُسْتَعْمِرُ انْسَحَبُوا
  
هُمْ يَفْرُشُونَ لِجَيْشِ الغَزْوِ أَعْيُنَهُمْ
 
          وَيَدَّعُونَ وُثُوبَاً قَبْلَ أَنْ يَثِبُوا
  
الحَاكِمُونَ و«وَاشُنْطُنْ» حُكُومَتُهُمْ
 
وَاللامِعُونَ .. وَمَا شَعَّوا وَلا غَرَبُوا
  
القَاتِلُونَ نُبُوغَ الشَّعْبِ تَرْضِيَةً
 
       لِلْمُعْتَدِينَ وَمَا أَجْدَتْهُمُ القُرَبُ
  
لَهُمْ شُمُوخُ «المُثَنَّى» ظَاهِرَاً وَلَهُمْ
 
هَوَىً إِلَى «بَابَك الخَرْمِيّ» يُنْتَسَبُ
  
مَاذَا تَرَى يَا «أَبَا تَمَّامَ» هَلْ كَذَبَتْ
 
 أَحْسَابُنَا؟ أَوْ تَنَاسَى عِرْقَهُ الذَّهَبُ؟
  
عُرُوبَةُ اليَوَمِ أُخْرَى لا يَنِمُّ عَلَى
 
     وُجُودِهَا اسْمٌ وَلا لَوْنٌ وَلا لَقَبُ
  
تِسْعُونَ أَلْفَاً « لِعَمُّورِيَّة َ» اتَّقَدُوا
 
        وَلِلْمُنَجِّمِ قَالُوا: إِنَّنَا الشُّهُبُ
  
قِيلَ: انْتِظَارَ قِطَافِ الكَرْمِ مَا انْتَظَرُوا
 
 نُضْجَ العَنَاقِيدِ لَكِنْ قَبْلَهَا الْتَهَبُوا
  
وَاليَوْمَ تِسْعُونَ مِلْيونَاً وَمَا بَلَغُوا
 
نُضْجَاً وَقَدْ عُصِرَ الزَّيْتُونُ وَالعِنَبُ
  
تَنْسَى الرُّؤُوسُ العَوَالِي نَارَ نَخْوَتِهَا
 
  إِذَا امْتَطَاهَا إِلَى أَسْيَادِهِ الذَّنَبُ
  
«حَبِيبُ» وَافَيْتُ مِنْ صَنْعَاءَ يَحْمِلُنِي
 
نَسْرٌ وَخَلْفَ ضُلُوعِي يَلْهَثُ العَرَبُ
  
مَاذَا أُحَدِّثُ عَنْ صَنْعَاءَ يَا أَبَتِي ؟
 
مَلِيحَةٌ عَاشِقَاهَا : السِّلُّ وَالجَرَبُ
  
مَاتَتْ بِصُنْدُوقِ «وَضَّاحٍ» بِلاَ ثَمَنٍ
 
وَلَمْ يَمُتْ فِي حَشَاهَا العِشْقُ وَالطَّرَبُ
  
كَانَتْ تُرَاقِبُ صُبْحَ البَعْثِ فَانْبَعَثَتْ
 
   فِي الحُلْمِ ثُمَّ ارْتَمَتْ تَغْفُو وَتَرْتَقِبُ
  
لَكِنَّهَا رُغْمَ بُخْلِ الغَيْثِ مَا بَرِحَتْ
 
حُبْلَى وَفِي بَطْنِهَا«قَحْطَانُ»أَوْ«كَرَبُ»
  
وَفِي أَسَى مُقْلَتَيْهَا يَغْتَلِي «يَمَنٌ»
 
    ثَانٍ كَحُلْمِ الصِّبَا... يَنْأَى وَيَقْتَرِبُ
  
«حَبِيبُ» تَسْأَلُ عَنْ حَالِي وَكَيْفَ أَنَا؟
 
      شُبَّابَةٌ فِي شِفَاهِ الرِّيحِ تَنْتَحِبُ
  
كَانَتْ بِلاَدُكَ «رِحْلاً»، ظَهْرَ «نَاجِيَةٍ»
 
       أَمَّا بِلاَدِي فَلاَ ظَهْرٌ وَلاَ غَبَبُ
  
أَرْعَيْتَ كُلَّ جَدِيبٍ لَحْمَ رَاحِلَةٍ
 
كَانَتْ رَعَتْهُ وَمَاءُ الرَّوْضِ يَنْسَكِبُ
  
وَرُحْتَ مِنْ سَفَرٍ مُضْنٍ إِلَى سَفَرٍ
 
   أَضْنَى لأَنَّ طَرِيقَ الرَّاحَةِ التَّعَبُ
  
لَكِنْ أَنَا رَاحِلٌ فِي غَيْرِ مَا سَفَرٍ
 
رَحْلِي دَمِي ... وَطَرِيقِي الجَمْرُ وَالحَطَبُ
  
إِذَا امْتَطَيْتَ رِكَابَاً لِلنَّوَى فَأَنَا
 
   فِي دَاخِلِي ... أَمْتَطِي نَارِي وَاغْتَرِبُ
  
قَبْرِي وَمَأْسَاةُ مِيلاَدِي عَلَى كَتِفِي
 
       وَحَوْلِيَ العَدَمُ المَنْفُوخُ وَالصَّخَبُ
  
«حَبِيبُ» هَذَا صَدَاكَ اليَوْمَ أَنْشُدُهُ
 
        لَكِنْ لِمَاذَا تَرَى وَجْهِي وَتَكْتَئِبُ؟
  
مَاذَا ؟ أَتَعْجَبُ مِنْ شَيْبِي عَلَى صِغَرِي؟
 
    إِنِّي وُلِدْتُ عَجُوزَاً .. كَيْفَ تَعْتَجِبُ؟
  
وَاليَوْمَ أَذْوِي وَطَيْشُ الفَنِّ يَعْزِفُنِي
 
         وَالأَرْبَعُونَ عَلَى خَدَّيَّ تَلْتَهِبُ
  
كَذَا إِذَا ابْيَضَّ إِينَاعُ الحَيَاةِ عَلَى
 
    وَجْهِ الأَدِيبِ أَضَاءَ الفِكْرُ وَالأَدَبُ
  
وَأَنْتَ مَنْ شِبْتَ قَبْلَ الأَرْبَعِينَ عَلَى
 
 نَارِ «الحَمَاسَةَ » تَجْلُوهَا وَتَنْتَحِبُ
  
وَتَجْتَدِي كُلَّ لِصٍّ مُتْرَفٍ هِبَةً
 
   وَأَنْتَ تُعْطِيهِ شِعْرَاً فَوْقَ مَا يَهِبُ
  
شَرَّقْتَ غَرَّبْتَ مِنْ «وَالٍ» إِلَى «مَلِكٍ»
 
   يَحُثُّكَ الفَقْرُ ... أَوْ يَقْتَادُكَ الطَّلَبُ
  
طَوَّفْتَ حَتَّى وَصَلْتَ « الموصِلِ » انْطَفَأَتْ
 
  فِيكَ الأَمَانِي وَلَمْ يَشْبَعْ لَهَا أَرَبُ
  
لَكِنَّ مَوْتَ المُجِيدِ الفَذِّ يَبْدَأه
 
 وِلادَةً مِنْ صِبَاهَا تَرْضَعُ الحِقَبُ
  
«حَبِيبُ» مَا زَالَ فِي عَيْنَيْكَ أَسْئِلَةً
 
  تَبْدُو... وَتَنْسَى حِكَايَاهَا فَتَنْتَقِبُ
  
وَمَا تَزَالُ بِحَلْقِي أَلْفُ مُبْكِيَةٍ
 
مِنْ رُهْبَةِ البَوْحِ تَسْتَحْيِي وَتَضْطَرِبُ
  
يَكْفِيكَ أَنَّ عِدَانَا أَهْدَرُوا دَمَنَا
 
    وَنَحْنُ مِنْ دَمِنَا نَحْسُو وَنَحْتَلِبُ
  
سَحَائِبُ الغَزْوِ تَشْوِينَا وَتَحْجِبُنَا
 
يَوْمَاً سَتَحْبَلُ مِنْ إِرْعَادِنَا السُّحُبُ؟
  
أَلاَ تَرَى يَا أَبَا تَمَّامَ بَارِقَنَا
 
   إِنَّ السَّمَاءَ تُرَجَّى حِينَ تُحْتَجَبُ
  
                       *****