إلى رحاب الله يا ناوي السفر
|
زادك من التقوى رفيقك في المسير
|
يارب عفوك مسني واهلي الضرر
|
وانا الفقير اللي لعفوك مستجير
|
عبادك اخطوا وانت مثلك من غَفَر
|
إغفر وسامح ياميسّر للعسير
|
ذُقْنا الهوان المُرّ لكن الأمَرّ
|
ان الصفوف الأوله صارت أخير
|
وانّ القرود الجُرْب عُبّاد البقر
|
ذي حاملين اسفارهم مثل الحمير
|
تطاولوا في حق سيدنا الأغر
|
المصطفى المجتبى طه النذير
|
صلى عليك الله يا خير البشر
|
ما فاحت انسام المحبه بالعبير
|
يارب عفوك ما لنا منك مفر
|
حجم الذنوب القى بنا لاسْوأ مصير
|
لولا هوانا منزلقنا للحفر
|
ولااثمر الزقوم باغصان الشعير
|
وانسب سيّدنا وغالبنا ظَهَر
|
بالمظهر السيئ والاسلوب النكير
|
يا أَمّة الإسلام ما هذا الخبر
|
رد الحقاره بالحقاره ما يصير
|
نهب السفاره ظُلم وارهاب البشر
|
جهل وْظلال وْظُلم في حق الكثير
|
فالغزو فكري، والحذر ثم الحذر
|
حق النبي ما يرجعه قتل السفير
|
حقوقنا تشتي لها علم وْخبر
|
واول عمل نتطلبه: صحوة ضمير
|
لا ننتظر لاما يجينا (المنتظر)
|
ولاتكون احلامنا فرش وْسرير
|
إلى متى يلعب بنا قُصر النظر
|
والى متى ننظر من الثقب الصغير
|
الغزو فكري. من معه علم انتصر
|
والحرب الاعلامي لها مغزى كبير
|
اتسلحوا بالعلم واتقفوا أثر
|
(طه) الذي لازم على دربه نسير
|
اتعلموا ما صَحّ عنّه في السير
|
هل ساءت اخلاقه مع (اصحاب النظير)؟
|
هل انتقم في الفتح؟ والا انّه غَفَر.
|
هل انتقص حق المعاهد والأسير؟
|
هل سلم الإعرابي لْغيرة عُمر؟
|
هل ارْخص لْقوة علي دم الأجير؟
|
هذه هي اخلاق النبي بالمُختصر
|
واحنا نسينا منّها الشي الكثير
|
لما اساء في حقه اللي به كفر
|
أساءوا اللي آمنوا به للأخير
|
يا خير خلق الله واعدلهم وابَرّ
|
يا خاتم الرُّسْل الذي ما له نظير
|
يا مَن بكى من فرقته عود الشجر
|
يا مَن عطاه أجود من البحر الغزير
|
يا عِزّ مهما طال هامه ما نْكسر
|
يا طِبّ يشفي ذكره القلب الكسير
|
يا مجد في وجه الحوادث مانْحسر
|
يا نور يتشبه به البدر المنير
|
صبرك علينا بس ياعظم مَن صبر
|
فينا المداهن والمساوم والضرير
|
(حُب
البقاء والسيطره) راس الضرر!
|
والقَشّه اللي قاصمه ظهر البعير
|
لكن مازال الأمل في كم نفر
|
ولا يُنبئْك اليقين إلا خبير
|
إحنا رجال الله مراجيم القدر
|
واحْنا رجال الموت لا شبّ النفير
|
واحنا لها لا دَقّ ناقوس الخطر
|
واحْنا لها للمعركة تزأر زئير
|
واللي يمسِّ مْن النبي حتى ظفر
|
نجعل بساط الكُفْر تحته زمهرير
|
امّا عميّين البصاير والبصر
|
فالكذب وانْ طال البقاء حبله قصير
|
ايش اظهروا للعالم القوم الغجر
|
وايش انتج الخنزير حتى انه يطير
|
غير الإساءة ذي بها الأمس اشتهر
|
(باسيلي)و(روبرتس)و(تيم) الأجير
|
هذا الذي نعْرف به القوم المَكَرْ
|
والمكْر سيئ واسوأ المكر: الشهير.
|
فِلْم الإساءة للنبي يوم انتشر
|
وضّح لي ان القُبْح في قومه أمير
|
وانّ الْوضيع بفعلته إلْيا افتخَر
|
ماحد يلومه دامه بْوضعه جدير
|
وان الصغير اللي تناها في الصغر
|
مهما تطاول بايضل أصغر صغير
|
وان الكبير اللي تناها في الكبر
|
مهما الحقود استصغره يبقى كبير
|
وان الاسائه ردها قد يعتبر
|
جايز ولكن ليس بالشكل الحقير
|
لكن متى مالْحرب زمْجر واستعر
|
فاقسم بعِزّة رَبّ (رضوان الفقير)
|
لو لك عدى ياسيدي داخل سقر
|
لدخل لها واسعر في احشاهم سعير
|
فداك نفسي ياتراتيل السحر
|
فداك قومي يابن قومي والعشير
|
فِداك مالي يا غناتي والظّفَر
|
والموت لاجْلك والفداء مكسب وفير
|
قطَعت عهدي والوفاء مثل المطر
|
والعهد عندي راعِده حَجْري مطير
|
فِداك كُلّي وانت حُبّ اللي نَذر
|
كُلّه وهل عاشق نبيّه يستشير
|
صلى عليك الله مالذاكر ذَكر
|
ربّه، ومالبُلبُل ترنّم في الغدير
|
وعَدّ ما لبّى المُلبّي واعتمَر
|
ومانْتشى العصفور في الروض الخضير
|